إن لالة فاطمة رزوق العلوي المحسنة المغربية المقيمة بفرنسا بادرت وكعادتها بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف بالتبرع
بمبالغ مادية عادت بالخير الحميم على مجموعة من المحتاجين والمعوزين و ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى وخدام الزوايا وخاصة زاوية مولاي الطيب الوزاني .
ففي هذا المضمار أقدم الشريف الجليل السيد عبد القادر عبادي رئيس الرابطة الوطنية للشرفاء الأدارسة فرع لعثامنة قيادة لعثامنة عمالة إقليم بركان نيابة عن الشريفة لالة فاطمة رزوق التي أضافت إلى رصيدها الخيري الوافر تكريمها لمجموعة كبيرة من العائلات المعوزة وذوي الإحتياجات الخاصة و الأمراض المزمنة وخدام الزاوية مولاي الطيب الوزاني بهبات مالية مهمة لإقتناء حاجياتها من مأكل وملبس وأدوية في منظر بهيج عرفته رحاب منازل هذه العائلات بكل من وجدة وبركان ولعثامنة ومدن مغربية أخرى.
بهذا النشاط الخيري الحثيث ، تتصدر هذه المحسنة الكريمة جدارة الإحترام و التقدير من طرف الجهات التي أحسنت إليها خاصة و كافة ساكنة الجهة الشرقية عامة و الله لا يضيع أجر المحسنين .
وما تقوم به الشريفة الجليلة يعتبر صدقة جارية ولمزيد عناية الإسلام بالإحسان وعظيم منزلته، نوه سبحانه بفضله ، و أخبر في كتابه العزيز أنه يحب المحسنين، وأنه معهم ، وكفى بذلك فضلًا وشرفًا، فقال سبحانه:{...وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، وقال تعالى :{ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. وقال جل جلاله :{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ}. وقال وهو خير القائلين : { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}. صدق الله مولانا العظيم.
وجزاء الإحسان أنه من رحمة الله وفضله أن جعل الجزاء من جنس العمل, ومن ذلك أنه جعل ثواب الإحسان إحسانًا ، فمن أحسن عمله؛ أحسن الله جزاءه .ولا يخفى ما بين هذا الجزاء وذلك العمل الذي هو الإحسان من المناسبة؛ فالمحسنون الذين عبدوا الله كأنهم يرونه جزاهم على ذلك العمل النظر إليه عيانًا في الآخرة, وعلى العكس من ذلك الكفار الذين طبعوا على قلوبهم فلم تكن محلًا لخشيته و مراقبته في الدنيا ، فعاقبهم الله على ذلك بأن حجبهم بستار عن رؤيته في الآخرة كما قال تعالى: { كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}.
ومن طرق الإحسان أن أحسنت الشريفة الجليلة بالمال : ومن وسّع الله عليه الرزق ، وآتاه المال ، فإنّ عليه أن يشكر الله على ذلك بصرفه في الطرق التي شرعها, فيقضي الحاجة ، ويواسي المنكوب ، ويفك الأسير ، ويقري الضيف ، ويطعم الجائع ، تحقيقًا لقوله سبحانه:{...وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ..}. وإحسانها بالجاه أيضا من سيمها البارزة وإذا لم يتمكّن المؤمن من قضاء حاجة أخيه وإيصال النفع إليه ، فعليه أن يكون عوناً له في سبيل تحصيلها ، وذلك بالسعي معه لدى من يستطيع ذلك ، إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم, وامتثالًا لأمره ، فقد شفع صلى الله عليه وسلم لمغيث لدى زوجته بريرة رضي الله عنها, وأمر أصحابه بالشفاعة فقال: [اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا...].
وما على المكرمين و علينا كمنبر إعلامي أي جريدة أخبار الشرق وموقع oujda topإلا أن ننوه بالأعمال الجليلة للشريفة لالة فاطمة رزوق العلوي والشريف عبد القادر عبادي وأن نشد يدنا على أيديهم ونجهر بكل فخر عما توليه الشريفة الجليلة للطبقات المعوزة مصداقا لقوله عليه السلام : ((من صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه))
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire