بعد
نجاح الأنشطة الاجتماعية التي اشرفت عليها رئيسة مؤسسة الشريفة لالة فاطمة رزوق
العلوي للأنشطة الاجتماعية بمدينة بوعرفة ونواحيها ،جاء الدور على منطقة أخرى لا
تقل بؤسا وفقرا عن سابقاتها ،فبالمركز الحضري تالسينت حطت الرحال المؤسسة بطاقمها
ورئيستها ،وخلال جولة قصيرة بها تبين ان الحال لا يسر عدوا ولا صديق بحيث المعاناة
والاهمال هما السمات الطاغية على وجوه السكان وقد صادف وجود المؤسسة بعين المكان
حملة لإعداد البطائق الوطنية البيومترية، وكم كانت دهشة الجميع لما علموا بأن عدد
لا يستهان به من السكان كبار في السن يعانون الأمرين جراء المماطلة والبيروقراطية
التي ينهجها قائد ورئيس المنطقة ، اللذان يحنان الى عهود بائدة لا اظنهم ينتمون
الى عهد الملك محمد السادس نصره الله ، فهم لا يهينون السكان فقط بل يستهترون
بالتوجيهات الملكية السامية الداعية الى الحد من معاناة ساكنة العالم القروي ،
خصوصا في وجود قائد يظن نفسه اصبح حاكما يتصرف حسب هواه ضاربا عرض الحائط المواثيق
الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ، ظانا نفسه ان مكتبه المكيف قادر ان يبعد عنه
المتابعة ولما لا الإعفاء من المهمة ، هذا الوضع الذي تستسيغه الشريفة رئيسة
المؤسسة مما حدا بها الى مراسلة الديوان الملكي في هذا الشأن وهو ما لقي تجاوبا
بحيث انهالت لجان تفتيش للتقصي في حقيقة ما يعانيه السكان خصوصا ساكنة دوار البور
التي رحبت بالشريفة ايما ترحيب خصوصا بعد العناء الذي تكبدته من خلال قطعها لثلاث كلومترات
فوق البغال وفي الأودية ،حيث اشرفت على توزيع الأغطية والأدوية وأدوات طبية وساهمت
ماديا في بناء صومعة للمسجد الجديد كما ضربت لهم موعد بزيارة أخرى في القريب
العاجل ، يذكر ان هذه الزيارة كانت فألا حسنا بحيث تحركت جهات مسؤولة على صعيد
عمالة بوعرفة من خلال لجان تقنية لدراسة والبدء في مشروع فك العزلة على دوار
البور.
المغربية الحرة عدد 42 / 1 فبراير 2014
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire