samedi 27 juillet 2013

فضيحة بمستشفى الدراق بمدينة بركان : هذا عارعلى جبين مدير المستشفى .... جثتان متعفنتان تقطر دودا و ثلاجة بيت الموتى معطلة!!


يبدو أن سعي وزير الصحة الدكتور الحسين الوردي إلى خلع حجاب اليأس من ذهن المواطن تجاه المؤسسات الاستشفائية والساهرين على تسييرها لم يصل بعد صداه إلى آذان مدير مستشفى الدراق الإقليمي ببركان !
وإلا، فكيف يفسر هذا الأخير زوبعة الفضيحة التي حملت في طيها حدثا غير مقبولا إنسانيا ومهنيا لما يكتسيه من عدم الاكتراث وتجاهل المسؤولية المقرونة بمصالح المواطنين الأحياء منهم والأموات. وعلى ذكر الأموات، فما كان للفضيحة أن تنفجر لو لم تختلط فيها يد القدر المحتوم بالحس الاحساني. 
بتاريخ 16 شتنبر 2012 وحوالي الساعة الثامنة والنصف صباحا ،قام السيد الشريف مولاي عبد القادر عبادي،رئيس الرابطة الوطنية للشرفاء الادارسة، فرع لعثامنة قيادة لعثامنة عمالة إقليم بركان بتكليف من السيد الشريف المكي لوريمشي، مستشار بنفس الرابطة، بطرق باب بيت الموتى التابع لمستشفى الدراق الإقليمي بعاصمة البرتقال في إطار إجراءاته قصد دفن جثة متوفى المسمى قيد حياته الدوزي عبد القادر والذي هو من عائلة الشريف السيد المكي لوريمشي، ليضطر إلى استحضار حارس بيت الموتى( الذي كان غائبا وهو بالتالي يتحمل مسؤوليته كاملة وفق القانون الجاري به العمل نظرا للمهمة المنوطة به ) وحين حضر بعد المنادات عليه ، فتح الباب، عمت المكان رائحة تعفن طالت جثتين كانت قد أودعت الأولى منذ شهرين مباشرة بعد أن لفضها البحر، والثانية منذ عشرين يوما، وهي لرجل مسن عثر عليها بغابة قرب مدينة أحفير. ومما زاد من هول الفظاعة توقف الثلاجة الصغيرة المحا فضة عن العمل ليتم وضع الجثتين داخل حجرة كبيرة لا تستجيب لشروط التبريد والحفاظ على تراصي الجثث ولم يوجد لعطب الثلاجة الصغيرة المحافظة لعطبها المزمن حلا بفرط تغاضي المسؤولين المقصود أو الغير مقصود، مما يبين انعدام الاكتراث المهني المقرون لاستصغار احترام الموتى بحفظ الجثث قبل دفنها، علما أن وكيل الملك بمحكمة بركان سبق له أن آمر حارس بيت الموتى هذه بأن يبقي الجثتين متعفنتين بنفس مكانهما إلى أن تتوصل المحكمة بنتيجة فحوصات هويتهما(ADN) المحددة للحمض النووي للمتوفيين. ولم تنتهي المعضلة إلى هذا الحد، بل أظهرت محاولة إقبال السيد الشريف مولاي عبد القادر عبادي الذي كان مرفوقا بأحد الفقهاء على غسل جثة المرحوم الدوزي عبد القادر، أن المكان لا يتوفر على ماء الحنفية اليتيمة المتواجدة بالمكان، الشيء الذي اضطر على إثره نقل الجثة إلى مدينة أحفير ليتم غسلها لاحقا . 
وتجدر الإشارة إلى أن بمجرد إخبارها الفوري لهذا الوضع المزري الذي لف مختلف جوانب القضية بالأسف الشديد والانتعاض والقلق، أقدمت الشريفة المحسنة لالة فاطمة رزوق العلوي وقلبها يئن تحصرا وألما لما تمتاز به من أنافة وتفان وحسن نية وجرأة عملية فائقة التصور، أقدمت جزاها الله خيرا على إجراء اتصالات حثيثة صادقة ،غيرة، وحبا للوطن والمواطنين، فاستبقت الزمن لتطلب من رئيس الرابطة الوطنية للشرفاء الادارسة فرع لعثامنة قيادة لعثامنة عمالة إقليم بركان لتكلفه بمراسلة السيد عامل إقليم بركان لأجل إخباره والإلتماس منه التدخل العاجل لرد الاعتبار إلى ذاكرة الجثث الحالية والمستقبلية وذلك بإيجاد حل سريع لإعادة تشغيل الثلاجة وتوفير الماء لبيت الموتى في انتظار استكمال بناء وتجهيز نظيرتها على مقربة منها مع تنبيه المسؤولين على مستشفى الدراق بالاهتمام بآداء واجبهم على الوجه الأكمل كما راسل الشريف السيد عبد القادر عبادي نظارة الأحباس بإقليم بركان بأمر من الشريفة لالة فاطمة رزوق العلوي .كما اتصلت الشريفة حفظها الله على الفور بطاقم جريدة "أخبار الشرق" وكعادتها في مثل هذه الحالات التي تشمئز لها القلوب ليقف عن كتب عما يجري في بلد ينعم باليمن والرخاء تحت ظل القيادة السامية لملك شاب طموح "ملك الفقراء" والذي ما فتئ يوصي برعيته الأحياء والأموات على وجه سواء .
هذا المستشفى الذي هو موضوع غضب المواطنين وعلى رأسهم الشريفة لالة فاطمة رزوق العلوي التي ما قصرت يوما في مده بالقسط الوافر من مساعداتها الاحسانية دون أن تنتظر عن ذلك جزاءا ولا شكورا، عدا رضا الله وجزاءه في الآخرة وللإشارة فالشريفة نفسها لم يطأ قدمها قط بهو المستشفى موضوع الكارثة ورغم تلقيها شكاوى عديدة و سابقة بخصوص تجاوزات وإهمالات عديدة من طرف من تم تسليمهم المسؤولية... . 
بقلم مصطفى راجي مدير" أخبار الشرق " عدد 131


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire