لقائد المرحوم الفقيه لخضر بن احمد بن عمر بن محمد بن احمد بن علي ، ازداد سنة 1880 بتراب الولي الصالح سيدي حازم ضواحي قرية بني ادرار عمالة وجدة أنجاد . تولى قيادة قبيلة بن ستوت ناحية زايو و كبدانة بإقليم الناظور و كان معروفا رفقة خمسة من فرق الشرفاء الأدارسة العباديين ، يتولون جماعة صيانة الضريح و أحياء موسمه و لا زال على الدرب حفيد القائد العثماني الشريف مولاي عبد القادر عبادي الحسني الإدريسي رئيس الرابطة الوطنية للشرفاء الأدارسة بالمغرب فرع لعثامنة قيادة لعثامنة عمالة إقليم بركان . و كان للولي الصالح القائد العثماني صلة الرحم بالشيخ مولاي الطيب الوزاني حيث كانت إبنته مقدمة بهذا الأخير و تسمى الحاجة حليمة بنت لخضر بن احمد بن عمر بن محمد بن احمد بن علي المعروف بسلالة الشرفاء الأدارسة العباديين اولاد احمد القاطنين شرق المملكة الشريفة أدام الله عزها . و كان المرحوم قائدا في عهد سلطان مولاي حفيظ في قبيلة بني ستوت ناحية زايو كبدانة و متزوجا بالشريفة فاطنة من الشرفاء الوكيليين الدرداريين الموجودين في بني ستوت المنحدرة من قبيلة سيد العباد .
رجع القائد من قبيلة ستوت ليستقر بلعثامنة حيث تتجدر أصوله قبل أن يقصده الفقيه عبد الرحمان أعراب بن بلقاسم بحثا عن العمل رفقة أخيه عبد القادر أعراب بن بلقاسم الذي لم تكن لديه دراية بعملية الحصاد نظرا لتخصصه في علوم القرآن و الفقه ، مما جعل الشريف القائد العثماني ينتقيه ليدرس قبائل اولاد لشهب و واولاد يحي و اولاد بن قادة الموجودين قرب الولي الصالح سيدي علي بوسنينة و اولاد علي لقبايلي و اولاد عبد القادر الشاوش و قبيلة دوار لعبادة المعروفين بالشرفاء العباديين أولاد احمد و كدا أولاد اوكيل المعروفين برجالهم الذين ألهمهم الله طريقة الصلح بين القبائل أثناء خلافاتهم المختلفة مستنيدين في ذلك على صداقتهم مع القائد لعثماني اولاد برحيل التابعين لدوار لعراعرة اولاد المنصور القاطنين قرب الولي الصالح سيدي الحاج عمران ، و دوار لبريدعة و أولاد حمان و الشرفاء اولاد سيدي عبد المومن بوقبرين الموجودين بدوار لعراعرة اولاد سيدي منصور الموجودين في السعيدية و منهم الموجودين قرب الحدود الجزائرية المغربية بين لجراف .
و بعد أن تبين للقائد لخضر بن احمد العثماني استقامة أخلاق الفقيه أعراب عبد الرحمان بلقاسم و عمق إيمانه ، بنى له مسجدا بماكان يسمى باللوزة لإقامة صلاة الجمعة بحضور القبائل المنطقة .
و لم يتوقف جميل القائد العثماني على الفقيه عبد الرحمان أعراب بن بلقاسم إلى هذا الحد ، بل تكلف بتزويجه إبنته المصونة الشريفة لالة ميمونة التي أنجبت له سبعة بنات .
وقد توفي المرحوم الفقيه عبد الرحمان أعراب بن بلقاسم عن سن تناهز 76 سنة و دفن هو الآخر بضريح الولي الصالح سيدي مبارك الموجود بتراب جماعة لعثامنة و ذلك إسوة لوصيته التي ألح فيها بدفنه هناك اعترافا بالجميل و الخدمات الجلية التي مكنه بها المرحوم القائد العثماني من الشرفاء العباديين أولاد احمد .
هذا و لازالت خدمات هذا الولي الصالح الخيرية ثابتة في ذهن حفيده الشريف مولي عبد القادر عبادي الإدريسي الحسني رئيس الرابطة الوطنية للشرفاء الأدارسة بالمغرب فرع لعثامنة قيادة لعثامنة عمالة إقليم بركان ، الذي يكن لجده أسمى و أجمل الذكرى و خصوصا ذاك الموسم الضخم المسمى بصدقة رجال البلاد احتفاءا بموسم الحصاد و الذي كانت تنشطه خيالة القبائل و توزع مكرومات من طعام و شراب و تقام فيه جلسات و اتصالات للنصح و الصلح .
و قد توفي القائد العثماني سنة 1957 و دفن بالولي الصالح سيدي مبارك الشريف الإدريسي بتراب جماعة لعثامنة قيادة لعثامنة في موكب رهيب محمولا على أكتف رجالات القبائل بحضور مقاومين و قياد المنطقة و الشرفاء و أعيان القبائل.
و الجدير بالذكر أن حفيده الشريف العبادي عبد القادر الإدريسي الحسني رئيس الرابطة الوطنية للشرفاء الأدارسة بالمغرب فرع لعثامنة قيادة لعثامنة عمالة اقليم بركان ، و فاء لسيرة جده أقام موسم الوالي الصالح سيدي امبارك لطلب الأمطار يوم فاتح أبريل الجاري ، علما أن هذا الموسم جرت العادة على اقامته سويا بحماس متزايد .
و توفد شهادة موقعة من طرف رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية بتاريخ 27/12/1963 بالرباط على أن لبنه لحبيب بن لخضر انخرط بصفة تطوعية للدفاع عن وحدة التراب الوطني أثناء اندلاع النزاع الحدودي المسلح بين المغرب و الجزائر من 05 أكتوبر 1963 إلى 27 دجنبر من نفس السنة .
اخبار الشرق 118 عدد
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire